بالإنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية دشن مدير عام فرع وزارة العملوالتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن فهد المقبل مركز القلب السليم للإرادة الأسري والتدريب الأول بالمنطقةة الشرقية في حفل أقيم أمس الاثنين.
وقال مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل في كلمة له خلال الحفل:”لقد شرفني أمير المنطقة الشرقية بالانابة عنه في تدشين هذا المركز، مؤكداً بأن مراكز الإرشاد الأسرية مطلب ونحتاجها في مثل هذه الظروف خصوصاً مع وجود متغيرات سلبية.
وأشار المقبل الى أن بعض الأسر في المجتمع تغلب عليها العادات والتقاليد مما يجعلها تنأى بنفسها عن مثل المراكز، كما ان عدم وجود مختصين بحل الإشكاليات تدفع الأسر للمحاكم الشرعية، لافتاً إلى أن اهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ورعايتهم لافتتاح المركز تدل على حرصهم الشديد على مثل هذه المراكز، لان هناك مشاكل الواحدة منها تحتاج الى فريق عمل مختص وجهد كبير ، ونحن في وزارة العمل لانألوا جهداً في تقديم المساعدات التي تخدم المجتمع.
وأضاف بأنه كثير من الأمور يمكن معالجتها داخل الأسرة ولكن عدم وجود الحوار الأسري هو ما يجعل تطور الأمور البسيطة إلى أمور لايحمد عقباها، مبينا بأن البيوت تعاني من الجفاف العاطفي ويجب تغذيتها بالعاطفة التي تجمع الاسرة على الرحمة والمحبة.
من جهتها أوضحت مديرة المركز نوال الهوساوي بأن المركز يهدف إلى تقديم جلسات العلاج النفسي والإرشادي لضحايا العنف الأسري وتقديم العلاج النفسي للمعنفين والمعنفات وضحايا التحرش والاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى علاج مدمني المخدرات وتأهيل المتعافين وتقديم الدعم النفسي لضمان عدم العودة والانتكاسة، وكذلك دعم الأطفال المصابين بالتوحد وفرط الحركة وغيره من الخدمات.
وقالت بأن إنشاء هذا المركز يعد إحدى المساهمات في تحقيق رويةالخير ٢٠٣٠ والتي حددت بإنشاء ١٠٠مركز ارشاد اسري تساهم في تقديم حلول عملية ناجحة وفعالة لمواجهة التحديات المتزايدة من مشاكل اجتماعية متعلقة بالطلاق والتفكك الاسري والادمان والبطالة وذلك عبر تقديم برامج متخصصة مبنية وفق أحدث الدراسات العلمية المعتمدة مثل برنامج تعافي لدعم المتعافين من الادمان والحد من الانتكاس وبرنامج سكينة الذي يهدف الى معالجة العنف الاسري عبر تقديم دورات وجلسات ارشاد للضحية وللجاني على حد سواء، مضيفة أن المركز يقدم حلولا رائدة لخريجات الخدمة الاجتماعية و التربية الخاصة وعلم النفس اللواتي يواجهن البطالة وشح الوظائف لإعادة تأهيلهم تحت إشراف متخصصات لممارسة الارشاد مثل جلسات العلاج باللعب والعلاج بالفن و الارشاد الجماعي حتى يتمكن من الحصول على وظائف في مجال الارشاد.